• Latest
  • All
  • تقارير
مشاركة كوريا الشمالية في الحرب الأوكرانية قد تقلب المعادلة

مشاركة كوريا الشمالية في الحرب الأوكرانية قد تقلب المعادلة

3:02 مساءً - 5 يونيو, 2025

محاكمات استعراضية في تركيا: قمع حزب الشعب الجمهوري يأخذ منحىً استبداديًّا

8:34 مساءً - 18 يونيو, 2025
ميزانية إيران العسكرية؛ لقمع الداخل؟ أم لإرهاب الخارج؟

ميزانية إيران العسكرية؛ لقمع الداخل؟ أم لإرهاب الخارج؟

2:25 مساءً - 18 يونيو, 2025

بين الشراكة والعداء: التاريخ المعقّد للعلاقات الإسرائيلية–الإيرانية

2:20 مساءً - 17 يونيو, 2025

عاقبة الضعف: إخفاقات الدفاع الجوي الإيراني في مواجهة إسرائيل

2:59 مساءً - 16 يونيو, 2025

اقترحت نفسها كوسيط هل تمتلك تونس أوراق تأثير حقيقية لتقريب الفرقاء الليبيين؟

1:33 مساءً - 15 يونيو, 2025
منشقون عن الإخوان يفضحون في كتبهم جرائم التنظيم وانتهازيته ومشاريعه التخريبية

منشقون عن الإخوان يفضحون في كتبهم جرائم التنظيم وانتهازيته ومشاريعه التخريبية

1:30 مساءً - 14 يونيو, 2025

مصر تنسحب من مناورات سلام أفريقيا 3 وازمة ديبلوماسية بين تونس والمغرب

1:29 مساءً - 14 يونيو, 2025

الإسلاموية في أوروبا: كيف تختبر حرب غزة أمن أوروبا

5:37 مساءً - 13 يونيو, 2025
مقاربة بين الأمة الديمقراطية والأمة الإسلامية

مقاربة بين الأمة الديمقراطية والأمة الإسلامية

1:52 مساءً - 13 يونيو, 2025
انسحاب جماعات فاغنر الروسية من مالي..

انسحاب جماعات فاغنر الروسية من مالي..

1:20 مساءً - 12 يونيو, 2025
ما هكذا يُرد الجميل يا سيسي… هل يعود الهلال الشيعي من بوابة مصر؟ شراكة استراتيجية أم كيدية…

ما هكذا يُرد الجميل يا سيسي… هل يعود الهلال الشيعي من بوابة مصر؟ شراكة استراتيجية أم كيدية…

4:13 مساءً - 11 يونيو, 2025

مأزق الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط

1:47 مساءً - 10 يونيو, 2025
10:47 مساءً - 18 يونيو, 2025
  • fr Français
  • en English
  • de Deutsch
  • ar العربية
  • Login
مركز أبحاث مينا
No Result
View All Result
مركز أبحاث مينا
No Result
View All Result
مركز أبحاث مينا
No Result
View All Result

مشاركة كوريا الشمالية في الحرب الأوكرانية قد تقلب المعادلة

3:02 مساءً - 5 يونيو, 2025
A A
مشاركة كوريا الشمالية في الحرب الأوكرانية قد تقلب المعادلة

Photograph: Getty Images

اعترفت روسيا لأول مرة بأنها نشرت جنودًا من كوريا الشمالية في معاركها ضد القوات الأوكرانية، من أجل استعادة منطقة كورسك الروسية، حيث حيا رئيس أركان الجيش الروسي خلال اجتماعه مع بوتين “شجاعة” و”بسالة” المقاتلين الكوريين الشماليين في استعادة كورسك. وقال “أظهر الجنود والضباط من الجيش الكوري الشمالي الذين قاتلوا إلى جانب الجيش الروسي احترافاً كبيرا ومرونة وشجاعة واستبسالًا في صد الغزو الأوكراني”.

وتمثل مشاركة قوات من كوريا الشمالية في الحرب الأوكرانية، تغيراً مهماً في الأعمال الحربية الدائرة في أوكرانيا منذ سنوات، ولها دلالات سياسية وعسكرية مهمة، بين من يجد أنها علامة على تراجع أداء الجيش الروسي على الرغم من التقدم الذي تحققه روسيا، مع إرجاء هذا الانتصارات الأخيرة للجيش الروسي إلى تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وبين من يرى فيما يحدث إشارة إلى عودة عصر روسيا السوفيتي، وبداية ظهور نوع من المنافسة بين روسيا والصين على الدول الآسيوية.

وكانت كوريا الشمالية وروسيا قد عززتا تعاونهما العسكري منذ بداية الحرب في أوكرانيا في شباط 2022، بتوقيعها اتفاق دفاع مشترك في 2024 ينص على تقديم مساعدة عسكرية فورية ومتبادلة في حال وقوع هجوم على أحد البلدين.

لماذا تحتاج روسيا إلى كوريا الشمالية؟

كانت كوريا الشمالية قد أرسلت نحو 11 ألف جندي كوري شمالي إلى المنطقة الروسية المحيطة بكورسك في خريف العام 2024، وبحسب القيادة العسكرية الكورية الجنوبية، أرسلت كوريا الشمالية فيما بعد ما لا يقل عن 3 آلاف جندي إضافي في شهري يناير وفبراير من العام 2025، وبحسب تقارير غربية وكورية جنوبية، فمن  الممكن أن يكون أحد الأسباب المحتملة لنشر كوريا الشمالية قوات إضافية هو تعويض ما يقول الخبراء إنه خسائر فادحة في صفوف القوات الكورية، حيث تقدر هيئة الأركان العامة في كوريا الجنوبية أن الجيش الكوري الشمالي تكبد بالفعل 4000 ضحية في حرب أوكرانيا. ولكن من غير الواضح ما إذا كان العدد يشمل الجنود الجرحى بالإضافة إلى القتلى. ويشير هذا إلى حاجة روسيا الحقيقية إلى جنود للقتال، بعدما أكدت العديد من المصادر بأن الشعب الروسي لا يبدي رغبة في الذهاب إلى الجبهة، وشهدت السنوات الماضية مغادرة أعداد كبيرة من الروس هربا من قرار بوتين إرسال 300 ألف عسكري احتياطي للقتال في أوكرانيا.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن تعبئة بوتين تؤثر بشكل مباشر على الشركات الدولية التي لا تزال تعمل في روسيا. وأضاف أن “الشركات الدولية العاملة في روسيا ملزمة الآن بموجب القانون بالمساعدة في تجنيد موظفيها”. ويبدو أن هذا ما دفع الرئيس الروسي إلى إصدار مرسوم يقضي بمنح جنسية الدولة للأجانب الذين يتطوعون للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا، وفي الوقت ذاته يفرض عقوبات مشددة على أي عسكري يرفض الالتحاق بالحرب أو يفر من الميدان.

وبحسب الخبير العسكري غوستاف جريسيل، فإن الوحدات العسكرية الروسية، التي تعمل بشكل منتظم داخل البلاد. حتى على الحدود مع حلف شمال الأطلسي، لم تعد هناك وحدات كبيرة جاهزة للانتشار لأن الكوادر والضباط والجنود المحترفين تم سحبهم إلى أوكرانيا، وبناء عليه ظهرت هنالك حاجة إلى 30 ألف جندي جديد لتعويض الخسائر على الجبهة.

علاوة على ذلك، أصبح من الصعب بشكل متزايد تجنيد الأشخاص. وعلى الرغم من أن روسيا “زادت بشكل كبير” مكافآت المتطوعين في الحرب ورواتب الجنود المشاركين في الحرب، فإن هذا “لا يغير كثيرا من حقيقة أن العديد من الروس لن يذهبوا إلى الحرب حتى من أجل المزيد من المال”. وبحسب جريسيل، يقال إن فلاديمير بوتن يتجنب “التعبئة القسرية” لأسباب “سياسية داخلية”.

وبما أن تجنيد جنود جدد أصبح صعباً بشكل متزايد، فإن “اللجوء إلى العمال الضيوف من كوريا الشمالية أمر منطقي في الأساس”، حسبما قال جريسيل. وأضاف الخبير أن “الجنود الذين يتم تدريبهم حاليا في روسيا” هم على الأرجح وحدات النخبة الكورية الشمالية.

بماذا تساعد الوحدات الكورية الشمالية الجيش الروسي؟

يرجح خبراء وجود، ثلاث فئات رئيسية من قوات كوريا الشمالية، يمكن أن تحقق فائدة للجيش الروسي، وهي  أسلحة الهندسة والمدفعية والمشاة، ذلك أن وحدات الهندسة والبناء يمكنها أن مساعدة الجيش الروسي، ولن يعترضهم حاجز اللغة، و يمكنهم العمل على بناء البنية التحتية العسكرية في الخطوط الخلفية، مثل بناء مستودعات تحت الأرض وتحصينات وطرق وجسور، خاصة أن الجيش الكوري يعتبر قليل الخبرة في العمليات العسكرية، لأن آخر معركة خاضها تعود يفتقر جيش الشعب الكوري حاليا إلى الخبرة القتالية الحقيقية، فقد مر ما يزيد على سبعين عاما على حرب شبه الجزيرة الكورية.

كما يبدو إرسال وحدات مدفعية من كوريا الشمالية أمرا منطقيا، نظرا لأن المدفعية واحدة من أقوى المكونات الحديثة نسبيا في جيش كوريا الشمالية، إذ تمتلك بيونغ يانغ ما يزيد على 20 ألف نظام مدفعية وقذائف هاون، وتواصل تطوير أنظمة جديدة وتنتج الكثير من الذخيرة. وعلى الرغم من ذلك يمثل إرسال وحدات المدفعية أمرا غير منطقي إلا إذا أحضرت كوريا الشمالية معداتها وذخيرتها الخاصة، نظرا لأن الجيش الروسي يعاني من نقص الذخيرة مع دخول الحرب عامها الثالث، كما لا يمكن أن تمر معدات عسكرية من كوريا الشمالية عبر روسيا دون ملاحظة، بيد أن أحدا لم يلحظ ذلك.

وأشارت معلومات، خلال الفترة الماضية، إلى أن بيونغ يانغ ترسل قوات خاصة من النخبة إلى روسيا، إذ أفادت أوكرانيا بوصول ثلاثة جنرالات من كوريا الشمالية إلى روسيا، أحدهم، كيم يونغ بوك، قائد القوات الخاصة الكورية الشمالية ويشغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة، كما يتولى الاثنان الآخران قيادة الاستخبارات والعمليات في الجيش.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن قوات كوريا الشمالية تكبدت أولى خسائرها في المعارك مع قوات مشاة البحرية الروسية، وأضافت أن قوات من كوريا الشمالية تقاتل في صفوف اللواء البحري المنفصل رقم 810 الروسي، والذي عمل في منطقة كورسك.

ويقول أندريه كوفالينكو، رئيس المركز الأوكراني لمكافحة التضليل، أن القوات الروسية في منطقة كورسك بدأت تدريب قوات من كوريا الشمالية على استخدام طائرات مسيّرة هجومية واستطلاعية مختلفة.

من المحتمل أن تستخدم روسيا القوات الكورية الشمالية في الخطوط الأمامية، مثلما دفعت في السابق بموجات من الوحدات الروسية. وهؤلاء الجنود الذين يفتقرون للخبرة القتالية هم أصلح للانتشار في المواقع الدفاعية، ما يعني تفريغ المزيد من القوات المدربة لشنّ عمليات هجومية لاستعادة الأراضي الروسية التي انتزعتها أوكرانيا. وهذه الغاية هي التي دفعت روسيا لحشد المشاة والمدفعية والدبابات في كورسك، استعدادا لشن هجوم معاكس جديد.

ومن التحديات التي تواجهها القوات الكورية الشمالية في روسيا، هو أن الجيشين لا يملكان أية خبرة في العمليات القتالية المشتركة. وحتى التدريبات العسكرية السابقة كانت محدودة للغاية من حيث النطاق والمدى. ولذلك، فإن خبرتهم المحدودة في العمل معاً في مواقف القتال الحقيقية يمكن أن تشكل مشاكل خطيرة، مما يؤدي إلى انخفاض الكفاءة وارتفاع الخسائر القتالية.

علاوة على ذلك، لا يتمتع الكوريون الشماليون بأي خبرة في العمليات القتالية عالية الكثافة. وينطبق هذا بشكل خاص على نيران المدفعية، والحرب بالطائرات بدون طيار، والحرب الإلكترونية، وهي كلها سمات مميزة لساحة المعركة في أوكرانيا ولكنها غير نمطية في شبه الجزيرة الكورية.

ونظراً لكل هذه التحديات التي تواجه التشغيل البيني، فمن المرجح أن روسيا تستخدم الجنود الكوريين الشماليين إما كدعم قتالي أو كعناصر دعم، وليس كوحدات قتالية في الخطوط الأمامية. وهناك طريقة أخرى لاستخدامهم بشكل أكثر فعالية وهي حماية وتعزيز الحدود الروسية الأوكرانية، حيث أنهم يتمتعون بخبرة كبيرة في مجال أمن الحدود. وفي الوقت نفسه، من الممكن نشر القوات الروسية التي ستحل محلهم إما في أوكرانيا أو في منطقة كورسك.

وبغض النظر عن الشكل النهائي للانتشار، فمن الواضح بالفعل أن جهاز الإعلام الروسي يحاول استغلال وجود الجنود الكوريين الشماليين. ففي الآونة الأخيرة، تم رفع الأعلام الكورية الشمالية في عدة أماكن في أوكرانيا التي سيطرت عليها روسيا، وحتى في الأراضي في جورجيا. هذا قد يخلق شعورا بأن الحرب ستصبح أصعب وأطول، لأن خصوم أوكرانيا (روسيا وحلفاؤها) سيزدادون عددا ودعما. كما توجه روسيا رسالة إلى الدول الداعمة لأوكرانيا مثل الولايات المتحدة وأوروبا، بأن روسيا ليست وحدها، وأن تحالفاتها لا تقتصر على الكلام وإنما وصلت إلى مرحلة الدعم العسكري المباشر. وهو ما يمثل بالنهاية إشارة واضحة إلى أن للتحالف مع الدول المعادية للغرب (مثل إيران، الصين إلى حد ما) أصبح أكثر إصراراً على مواجهة الغرب.

كما أن الإعلام الداخلي الروسي يستخدم هذه الأخبار لرفع الروح المعنوية للشعب والجيش، في ظل وجود حاجة لتثبيت دعم الرأي العام داخل روسيا.  مثل هذه العمليات قد تضعف حماس بعض الدول في دعم أوكرانيا إذا شعروا أن الحرب أصبحت أكثر تعقيدًا وخطورة.

لماذا ترسل كوريا الشمالية جيشها إلى منطقة الحرب

لدى كوريا الشمالية  الكثير من القوات العسكرية والجنود الذين يمكن استدعائهم للحرب، وهي تحتاج بشدة إلى المال بسبب العقوبات الغربية ومشاكلها الاقتصادية، ولذلك من المتوقع أن يتزايد عدد المقاتلين الكوريين الشماليين في جميع قطاعات الجبهة في أوكرانيا، إذا ما استمرت الحرب حيث تم الحديث عن تعاون العسكري طويل الأمد بين روسيا وكوريا الشمالية، ويستند هذا التعاون بالأساس على العلاقات القوية والحميمة منذ التسعينات،  ولذلك يمكن الاستنتاج أن هناك عددا كبيرا من الضباط في الجيش الكوري الشمالي يتحدثون اللغتين الروسية والكورية وسيكونون مناسبين لأدوار التنسيق في هذه الحرب.

حققت كوريا الشمالية مكاسب ملموسة بالفعل من خلال بيع الأسلحة إلى روسيا، حيث تتراوح التقديرات لقيمة هذه الصفقات بين 2 إلى 5 مليارات دولار. بالإضافة إلى ذلك، يشكل إرسال العمالة العسكرية إلى مناطق القتال فرصة اقتصادية مربحة؛ فعند احتساب أدنى أجر يتقاضاه الجندي الروسي في ساحة الحرب، يمكن لبيونغ يانغ أن تحقق عائدًا يقارب 250 مليون دولار سنويا نظير نشر 10 آلاف جندي.

إلى جانب الفوائد المالية، تسعى كوريا الشمالية إلى الاستفادة من الخبرات التكنولوجية الروسية، خصوصا في مجالات الصواريخ والفضاء والقدرات البحرية والنووية. ومع تصاعد حجم المساعدة التي تقدمها إلى روسيا، تزداد فرصها في الوصول إلى معلومات وتقنيات عسكرية متقدمة.

كما تمنح مشاركة الجنود الكوريين الشماليين في الصراع فرصة لاكتساب خبرات قتالية حديثة، مما يعزز جاهزية جيشها، خاصة وأن بيونغ يانغ ما تزال من الناحية الرسمية في حالة حرب مع كوريا الجنوبية.

التأثير العالمي لمشاركة كوريا الشمالية في الحرب الأوكرانية

أولت الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جو بايدن، أهمية خاصة للتطورات العسكرية في الحرب الأوكرانية، وكان من الممكن أن تدفع الولايات المتحدة بمزيد من الدعم لأوكرانيا إن كان بشكل مباشر أو عبر حلفائها، خاصة أن مشاركة كوريا الشمالية في الحرب يعتبر مبرراً للدول الغربية كي ترسل مقاتليها لمساعدة الجيش الأوكراني، لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتجاهل ما تقوم به روسيا على الأقل إعلاميا، وتحاول استرضاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أجل إنهاء الحرب بأي ثمن كان. بالمقابل فإن الدول الأوروبية غير مهتمة بالتصعيد دون موافقة واشنطن، فهي غير قادرة على مواجهة روسيا دون الدعم الأمريكي.

لكن خطوة مشاركة كوريا الشمالية المباشرة إلى جانب روسيا، قد يشكل منعطفاً في الموقف الأمريكي خاصة أن الرئيس ترامب، كان يضغط على أوكرانيا لقبول اتفاق سلام لا تقدم فيه روسيا الكثير من التنازلات، ووعد بتحسين العلاقات الأمريكية مع موسكو، وكل هذا بهدف إقناعها بالحياد في الصراع المحتمل بين الولايات المتحدة والصين في شرق آسيا، لكن مع مشاركة كوريا الشمالية و ورود بعض الأنباء عن مشاركة جنود صينيين إلى جانب القوات الروسية، تشير إلى أن روسيا غير مستعدة للمساومة على تحالفها العميق مع الصين وكوريا الشمالية وربما إيران وغيرها من الدول التي تناصب الولايات المتحدة العداء.

حتى الآن، يبدو من غير الواضح ما هي ردة فعل الدول الأوروبية المتوقعة، لكن قد يعزز الغربيون الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا، كما أن الوضع الراهن قد يحفز كوريا الجنوبية إحدى أكبر منتجي الأسلحة في العالم، على القيام بدور كبير إذا قررت تقديم مساعدات عسكرية لكييف.

وكانت سول قد استدعت السفير الروسي لديها للاحتجاج على استقبال بلاده قوات من كوريا الشمالية، من أجل تدريبها ونشرها في أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان نشرته إنه قد طلب من السفير الروسي “تحقيق الانسحاب الفوري لجنود كوريا الشمالية من بلاده” متعهدة في الوقت ذاته برد دولي مشترك على ما اعتبرته تهديدا خطيرا لأمن البلاد.

ويشتبه بعض الخبراء أيضا في أن حاكم كوريا الشمالية كيم جونج أون يعمل حاليا على شن حرب ضد كوريا الجنوبية المجاورة. وقد يتمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من مساعدته بعد أن دعمته كوريا الشمالية في الحرب الأوكرانية.

وفي كوريا الجنوبية، هناك مخاوف من أن يتم استخدام المساعدات من روسيا لتصعيد الصراع بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، كما يقول إريك بالباخ ​​من المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية. ومن الممكن بالتالي تقديم المساعدة في مجال الدفاع الجوي لكوريا الشمالية، أو تقديم معلومات عن تكنولوجيا الأقمار الصناعية والصواريخ العابرة للقارات.

ويقول جريسيل: “فيما يتعلق بالمعدات العسكرية، فإن التغيير في السياسة الكورية الجنوبية قد يجلب بطبيعة الحال ميزة كبيرة لأوكرانيا”. إن الجيش الكوري الجنوبي “ليس كبيرا فحسب ويمتلك العديد من الأنظمة”، بل “يمتلك أيضًا الكثير من الذخيرة لأنه مهيأ للحرب مع الجيش الكوري الشمالي الضخم، وبالتالي لم يقلل مخزوناته من الذخيرة كما هو الحال في أوروبا الغربية”.

وقال جريسيل “إن الجيش الكوري الجنوبي لديه 11 ألف نظام مدفعي مختلف، وقد حسب معدلات قتالية يومية سخية نسبيا لهم”. وقدر أن “أكثر من 30 مليون طلقة من ذخيرة المدفعية مخزنة في كوريا الجنوبية”.

وقد يستغل الغرب أيضا استياء الصين المحتمل، حيث قد تنظر بكين إلى العلاقات الوثيقة بين روسيا وكوريا الشمالية باعتبارها تهديدا لنفوذها على بيونغ يانغ، وينظر إلى التقارب الروسي مع كوريا الشمالية، على أنه تغيير في قواعد اللعبة على اعتبار أن كوريا الشمالية لطالما ظهرت وكأنها تقع تحت الحماية المباشرة للصين. فيما تقدم الصين نفسها كطرف محايد في حرب أوكرانيا وتعلن أنها لا تريد دعم أوكرانيا أو روسيا بالأسلحة وسبق أن قدمت الصين مبادرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وتقول الباحثة ماريا سنيجوفايا من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن نشر الجنود الكوريين الشماليين لا يشير بالضرورة إلى يأس روسيا لأنها لم تعد قادرة على تجنيد جنودها. بل إن هذه الخطوة قد تكون مرتبطة بإنشاء ما يسمى بمحور الاضطرابات، وهو عبارة عن مجتمع مصالح بين إيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية. وبهذه الطريقة، يمكن للجنود الكوريين الشماليين اكتساب مهارات مفيدة في روسيا قد تكون مهمة في الصراعات المستقبلية.

الاستنتاجات:

ـ تشكل مشاركة كوريا الشمالية عسكريا في الحرب الأوكرانية تحولا استراتيجيا كبيرا، ولأول مرة تعترف روسيا رسميا باستخدام جنود كوريين شماليين في معاركها ضد أوكرانيا، مما يعكس تطورا خطيرا في طبيعة الحرب وتحولها إلى صراع دولي متعدد الأطراف.

ـ استعانة روسيا بقوات كورية شمالية هو دليل واضح على معاناتها في تجنيد الروس للقتال، نتيجة تردد الشعب الروسي وخسائر الجيش الكبيرة، مما دفع الكرملين للبحث عن مصادر خارجية لتعويض النقص.

ـ تستفيد بيونغ يانغ مادياً عبر بيع السلاح وإرسال قوات مقابل المال، وتسعى أيضا لاكتساب خبرات قتالية حديثة والوصول إلى تقنيات عسكرية روسية متطورة في مجالات الصواريخ والنووي والفضاء.

ـ مشاركة بيونغ يانغ تزيد من تعقيد الحرب، وقد تدفع الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى زيادة دعمها العسكري لأوكرانيا، خصوصًا أن تحالف روسيا مع كوريا الشمالية (وربما مع دول أخرى لاحقًا) يغيّر ميزان القوى المحتمل في الحرب.

ـ رغم الاستفادة العددية، إلا أن عدم وجود خبرة قتالية حديثة لدى الكوريين الشماليين، والفجوة في التدريب والتواصل مع الجيش الروسي، قد يؤدي إلى ضعف الأداء في العمليات وزيادة الخسائر البشرية.

المصادر:

موقع (الجزيرة) في 24 سبتمبر 2022

موقع (Zweites Deutsches Fernsehen) في مارس 2025

موقع (bbc) في 13 نوفمبر 2024

موقع (t-online) في 9 أبريل 2025

موقع (Deutschlandfunk) في 3 ديسمبر 2025

جميع حقوق النشر محفوظة لصالح مركز أبحاث مينا.

Tags: أوكرانياالحرب الروسية الأوكرانيةروسياكوريا الشمالية

Related Posts

انسحاب جماعات فاغنر الروسية من مالي..
Featured

انسحاب جماعات فاغنر الروسية من مالي..

1:20 مساءً - 12 يونيو, 2025
Featured

ميشيل ماكينسكي: ترامب بحاجة إلى قصة نجاح مثل الاتفاق النووي (JCPOA)

1:22 مساءً - 28 مايو, 2025
Featured

نوايا السعودية كوسيط في حرب أوكرانيا

1:35 مساءً - 29 أبريل, 2025
Featured

أكرم خريف: فرنسا – الجزائر — تصفية الدَّين التاريخي والمضي قُدمًا

3:30 مساءً - 28 أبريل, 2025
Featured

دور قاعدة حميميم في سوريا

7:20 مساءً - 23 مارس, 2025
Featured

التحديات الجيوسياسية مستمرة من الشرق الأوسط إلى أوروبا

2:34 مساءً - 22 مارس, 2025
مركز أبحاث مينا

Copy Rights © 2025 by Target

MENA Research Center

  • سياسة الخصوصية
  • المناطق
  • Privacy Policy
  • Imprint

Follow Us

Welcome Back!

Sign In with Google
OR

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

Pin It on Pinterest

No Result
View All Result
  • تقارير وتحليلات
  • أبحاث
  • مناطق
    • الشرق الأوسط
    • أوروبا
  • مواضيع
    • سياسة
    • الإسلام السياسي
    • الهجرة
    • الإرهاب
    • التطرف
  • بودكاست
    • عين على أوروبا
    • لقاءات وتعليقات
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • العربية
    • الإنجليزية
    • الألمانية

Copy Rights © 2025 by Target

This website uses cookies. By continuing to use this website you are giving consent to cookies being used. Visit our Privacy and Cookie Policy.
  • English
  • العربية
  • Deutsch